كتاب البلاغة ثاني ثانوي ليبيا 2023 pdf

تحميل كتاب البلاغةثاني ثانوي منهج ليبيا 2023-1445 بصيغة pdf . تنزيل كتاب البلاغة ثاني ثانوي ليبيا ١٤٤٥. تصفح وعرض أونلاين على موقع كتابك24.

بعض محتوى كتاب البلاغة ثاني ثانوي

البلاغة وعلومها

البلاغة لغة : الوصول والانتهاء ، والمتكلّم العاجز عن إيصال كلام ينتهي إلـى قــرارة نفس السامع ليؤثر فيها تأثيراً شديداً لا يسمّى بليغاً .

وبلاغة الكلام : أن يكون الكلام فصيحاً قوياً فنياً يترك في النفس أثر اخلاباً ، ويلائم الموطن الذي قيل فيه ، والأشخاص الذين يخاطبون ، فلــو دعيت إلى صلح ، فتلوتَ قوله تعالى وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ (البقرة : 237)، أو قوله تعالى ( وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ (النساء : 28) كنت حكيماً بليغـا ، أمـا لـو تـلـوت قـولـه تعالى ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَوةٌ ﴾ (البقرة: 179) لم تكن بليغاً ، إذ لم تلائم الموطن الذي قيلت فيه.

الفصاحة والبلاغة

يشترط لفصاحة الكلام أن يكون جيد السبك ، سهل اللفظ ، واضح المعنى ، منسجم التركيب ، عذباً فراتاً سائغاً ، يحسن وقعه على السمع ، ويستحليه الذوق والطبع ، سليماً من التعقيد ، لا يخالف قواعد النحو والصرف، لا تنافر في حروفه ، ولا غرابة في كلماته .

وعلوم البلاغة جميعها إنما يراد بها تنمية الذوق وصقله وترويضه ؛ ليستطيع اللسان التعبير عن الإحساس بنواحي الجمال في الشعر والنثر الفني ، ولا يزال الموهوب الشغوف بالأدب يدمن القراءة والاطلاع ، ويقف طويلاً أمام القطع الفنية متأثراً بها ، حتى تجتمع له ملكة يقدر بها على التعبير البليغ ، والأسلوب الساحر الأخاذ ؛ فيكـون قـد صـم إلـى ذوقه الموهوب ذوقاً مكسوباً .

والإحساس بجمال التعبير كالإحساس بجمال الإيقاع ، فمن لــم يـرزق أذناً موسيقية لــم ينفعه حفظه لأسماء الأنغام ، ولا إكثاره من بيان الأقسام ، كما أن من خُلِقَ أعمى لا حيلة لنا في أن يعرف الألوان ، وكثير من الناس نظموا الشعر الجيد قبل أن يدرسوا العروض ، ويحفظوا البحور ، إذ ليس بحفظ الأوزان وحدها يصبح الإنسان شاعرا ، وليس كل شعر يهز الشعور ، ويحرك الوجدان .

ولقد اختلف الناس في تعريف الجمال ، وأقرب ما عرفوه به « أنه تناسب الأعضاء ، وحسن تركيبها ، وكما أنّ صور الناس متفاوتة ما بين ذميم ، وجميل ، وأجمل ، فكذلك صور الكلام تتفاوت ما بين غثّ ،ورديء ، ومقبول ، وجميل ، وبليغ ، ومعجز .

وليحذر الأديب أن يحاكي غيره في إحساسه بما لا يجده هو في نفسه ، أو يردد كالبغاء ما لم يقتنع به ، فيفسد ذوقه ، ويكون كشريط مسجل لا يفقه ، ولا يعقل بل يلزمه أن يتعود النقد الحر البريء وليكن أديباً في نقده ، نزيهاً في بحثه ، عميقاً في فكره.

كتاب البلاغة ثاني ثانوي pdf ليبيا
كتاب البلاغة للسنة الثانية بمرحلة التعليم الثانوي ليبيا
كتب ثاني ثانوي ليبيا pdf 2024