تحميل كتاب اللغة العربية الخامس اساس السودان 2026-1447بصيغة pdf . تنزيل كتاب اللغة العربية الخامس السودان 1447. تصفح وعرض أونلاين على موقع الكتاب24.
الشرح : أمي وأبي هُمَا أقربُ النَّاسِ إِلَيَّ ، تَعِبًا في تربيتي وتهذيبي ، حتَّى صرت كبيراً ، فَلَهُما عليَّ أن أُطِيعُهُمَا فِي كُلِّ مَا يَأْمُرَانِ بِهِ ، وأن أعمل ما في وسعِي لِإِسْعَادِهِمَا ، لأَنَّهُمَا سَبَبُ وجودي في هذه الحياة . فإذا كبرا استحقا مِنّي كلَّ عطف ومحبة ، لأنهما في هذه الحالة محتاجان لِعَطْفِي ومساعدتي لِعَجْزِهِمَا ، ونحن في هذا الحديث نقرأُ قِصَّة الرجل الذي جاء يسألُ النَّبِيَّ ﷺ عن أحقُّ النَّاسِ بحسن ، وقد أَجَابَهُ النَّبِيُّ في المَراتِ الثَّلاثِ المعاشرة والصحبة بقوله : أمك ، وفي المرة الرابعة بقوله : أَبُوكَ.
أدب المصاحبة مع الوالدين : أن تسمع كلامهما ، وألا تسافر إلا بإذنهما ، وأن تُطِيعَ أَمْرَهُما ، وألا تمشي أمامهما ، وألا ترفع صوتك عليهما ، وأن تخفض لهما جناحك ، وتقبل أيديهما ، وألا تُقَطَّبَ بوجهك أمامهما ، وأن تَبْذُلُ كُلَّ جَهْدِكَ في راحتهما .
المعنى الإجمالي : ا تقرر هذه الآيات أنَّ الإله الذي يجب أن نَخُصَّهُ بالعبادة والطاعة إله واحد لا إله غيره ، ولا سلطانَ لِأَحَدٍ سِوَاهُ ، وَأَنَّه مُتَّصِفُ بالرحمة البالغة بعباده في خلقهم ، والإنعام عليهم ، وتدبير أمورهم ، وهدايتهم إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة .
ومَن يُفَكَّرُ تفكيراً مُسْتَقِيماً يُدْرِكْ أَنَّ الإله يجب أن يكون واحداً ، ولا مُبَرِّرَ لِتَعدد الآلهة ، إذ أن تَعدد الآلهة يؤدي إلى اختلافها ، وتَفَاوُت أحكامها ، وحدوث التنافس والتنازع بَيْنَها ، وهذا يؤدي إلى اضطراب الكون وفساده.
ومن رحمته بالخلقِ أَنَّهُ وَجَهَهُمْ إلى التفكير في مظاهر قُدْرَتِهِ لِتَصِح عقيدتهم ، ولا يَقَعُوا فِي الكُفْرِ والضَّلَالِ ، فَدَعَاهُمْ إلى التَّدَبُّر في خلقِ السَّمَاواتِ والأَرضِ ، وَتَعَاقُبِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ ، وما فيهما من منافع ، وإلى السفن التي تجري في البحر حاملة الناس والمتاع ، وإلى الماء الذي ينزل من السَّمَاءِ ، فَيُرْوِي الأرضَ فَتَحْيا وتُزْهَى بالخُضْرَةِ والنبات بعد أن كانت هامدة ميتةً ، وإلى الحيوان المنتشر في بقاع الأرض بأنواعه المختلفة ، وإلى الرياح وهُبُوبِها في جهاتٍ مُتَبَايِنَةٍ ، وإلى السَّحَابِ المُعَلِّقِ