الرئيسة » الرئيسية » مناهج السودان » الصف الثالث الثانوي (ادبي+علمي) السودان »

كتاب الدراسات الاسلامية الثالث الثانوي السودان 2026 pdf

تحميل

تحميل كتاب الدراسات الاسلامية الثالث الثانوي السودان 2026-1447بصيغة pdf . تنزيل كتاب الدراسات الاسلامية الثالث الثانوي السودان 2026. تصفح وعرض أونلاين على موقع الكتاب24.

بعض محتوى كتاب الدراسات الاسلامية الثالث الثانوي السودان PDF

قال الله تعالى : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ) الذين كفروا بالله ورسوله وباليوم الآخر وما فيه ولم يكتفوا بكفرهم ، بل منعو الناس من الدخول في دين الله ، أبطل أعمالهم أي أبطلها وأحبطها وجعلها ضائعة ليس لها من يتقبلها ويثيبهم عليها بالرغم من أن بعض أعمالهم ظاهرها خير وإحسان للخلق كإطعام الطعام ، وقري الضيف ، وصلة الأرحام . هذا وقد يقال إن الله لا يظلم الناس شيئاً فكيف يضيع أعمالهم الصالحة ويبطلها دون أن يجازيهم عليها ؟

الجواب إن الله سبحانه وتعالى اشترط الإيمان للجزاء والثواب الأخروي ، ولذلك يجازيهم ويثيبهم على تلك الأعمال في الدنيا قال الله تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَوة الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَلَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ) سورة هود . وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَءَامَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن ريم كَفَرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) . هذه الآية مقابل الآية الأولى فالأولى بينت مصير أعمال الكافرين وهذه بينت مصير أعمال المؤمنين ، فالذين آمنوا بالله ورسوله وآمنوا بالقرآن الذي أنزل على محمد ، ثم استقاموا على العمل الصالح بستر الله ، سبحانه وتعالى ، ويزيل عنهم ما مضي من ذنوب الكفر والمعاصي

إذا لقيتم الكفار في المحاربة والقتال فاضربوا أعناقهم ضرباً حتى إذا أكثرتم من قتلهم وأسرهم ، فشدوا الوثاق حتى لا يفلتوا ثم أنتم بالخيار بين المن والفداء ، وأمرهم بالاستمرار في القتال حتى يستسلم العدوا فيضع سلاحه ، ولو أراد الله أن يهلكهم بدون قتال بالاستأصال بالخسف أو الرجفة أو غرق … ، ولكن من سنة الله أن يمتحن العباد بعضهم ببعض ، فأمر المؤمنين بحرب الكافرين المعتدين الصادين عن سبيل الله ، ووعد الذين قتلوا من المؤمنين في سبيله بقبول أعمالهم ورفع درجاتهم وإصلاح شأنهم وحالهم وإدخالهم الجنة التي يهتدون إليها بواسطة الملائكة.

هذا وعد من العزيز الحكيم بأنه ينصر عباده المؤمنين إن هم نصروا دينه ونصروا نبيه بالأموال والأرواح ، والله سبحانه وتعالى لا يخلف وعد ، ثم ثبت أقدامهم في الميدان إذا التحم القتال والتقي السنان بالسنان ، أما الذين كفروا سيلاقون هلاكا وعثارا وانحطاطا لهم ، وإضلالا لأعمالهم . ٩ ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (3) أي ذلك الإضلال والانعكاس وإبطال أعمال الكفار ، لأنهم كرهوا ما أنزل الله من القرآن وما فيه من التكاليف والاحكام لحبهم الشهوات والملذات .

أفلم يمش كفار مكة في نواحي الأرض وجهاتها ليروا مصارع الأمم التي كذبت رسلها ، وما حل بها من الهلاك والدمار ، فيعتبروا بهم وفيه ردع وزجر للكافرين المكذبين والفاسقين الظالمين بأن الله سيهلكهم كما أهلك من قبلهم ، فهو حض لينظروا نظرة تبصر واعتبار لا نظرة غفلة وإهمال

صفة الجنة الغريبة العجيبة الشأن التي وعد الله بها عباده المتقين فيها أنهار من ماء غير متغير الطعم والرائحة بل ماؤها عذب فرات ، من شربه لا يظمأ أبدا ، وأنهار من لبن في غاية البياض والحلاوة لم يتغير طعمه بحموضة كلبن الدنيا ، وأنهار من خمر لذيذة لكل من يشربها فهي كما وصفها الله تعالى : (لا فيها غول ولا هُمْ عنها ينزفون) (سورة الصافات الآية (٤٧)) ليس فيها حموضة ، ولا مرارة ، وليس شربها ضياع للمال ، ولا ذهاب للعقل ولا صداع في الرأس ، ولا كراهة في الطعم ، وأنهار من عسل في غاية الصفا ، وحسن اللون والريح ، لم يخالطه شمع ولا فضلات النحل ، ولهم في الجنة من أنواع الثمرات أحسنها وأشهاها مما تشتهية الأنفس ، ومع كل هذا النعيم المادي مغفرة ورحمة ورضوان ، فمن كان منزلته في هذه الحالة والنعمة كمن هو خالد في النار يسقي من ماء شديد الحرور لدرجة أنه يقطع الأمعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *