الرئيسة » الرئيسية » مناهج السودان » الصف الثاني الثانوي (ادبي+علمي) السودان »

كتاب البلاغة والتعبير الثاني الثانوي السودان 2026 pdf

تحميل

تحميل كتاب البلاغة والتعبير الثاني الثانوي السودان 2026-1447 بصيغة pdf . تنزيل كتاب البلاغة والتعبير الثاني الثانوي السودان 1447. تصفح وعرض أونلاين على موقع الكتاب24.

بعض محتوى كتاب البلاغة والتعبير الثاني الثانوي السودان 2026 PDF

التحليل : ه عرفت سابقاً أن العلماء حصروا البلاغة في ثلاثة أقسام هي : البيان ، والمعاني، والبديع . وقد درست في الصف الأول علم البيان ، وستدرس في هذا الصف علم المعاني والبديع . لقد خصصنا هذا الباب للمعاني ، فما المقصود بعلم المعاني ؟ وما مباحثه ؟ للإجابة عن ذلك ، عد معي إلى طوائف الأمثلة السابقة ، وانظر إلى أمثلة الطائفة ( أ ) تجدها جاءت على هيات مختلفة في تراكيبها مع اتفاقها فيما تحمله من

عد إلى الطائفة (ب) وقارن بين المثالين ، تجد أن بينهما اختلافاً في التركيب حيث تقدم المفعول به في الجملة الأولى . فما الذي أفاده التقديم ؟ من السهولة أن تدرك أن تقديم المفعول به في الجملة الأولى أفاد تخصيص السامع بالخطاب دون غيره ، بينما تحتمل الجملة الثانية مشاركة الآخرين له في توجيه الخطاب إليهم . ه تعال معي إلى الطائفة (ج) تجد المثال الأول جملة طلبية استفهامية ، وعند تأملك لهذه الجملة تدرك من سياقها أن المتكلم لا ينتظر من المخاطب إجابة - كما هو الشأن في الاستفهام - ولكنه يقصد توبيخ مخاطبه على خشيته للناس وعدم خشيته الله ، فالاستفهام هنا يفيد التوبيخ الذي يفهم من سياق الكلام .

نأتي إلى بيت المتنبي - وهو جملة خبرية - فندرك من السياق أن الشاعر لا يريد أن يفيدنا بشيء لا نعلمه ، وإنما يريد أن يعبر عن شعوره بالزهو والفخر ، وأنه رب السيف والقلم . ه ومن هنا يتضح لنا أن علم المعاني يختص بوجوب مطابقة الكلام لحال السامع وما يتطلبه المقام من تأكيد للخبر ، أو تقديم لبعض أجزاء الجملة أو ايجاز أو إطناب … الخ كما يختص علم المعاني - أيضاً بدراسة ما يستفاد من الكلام عن طريق القرائن.

أما الجمل في المثال الثاني فهي جمل طلبية حوت النداء ، والأمر والنهي. ولعلك تدرك أن النداء هنا ليس مطلوباً به استدعاء المنادى وطلب الحضور منه - كما هو الشأن في النداء - لأن المنادى وهو الليل ، النوم ، والصبح ليس من العقلاء الذين يستمعون النداء فيستجيبون له ، كما أن الأمر ( طل ، وزل ، وقف) والنهي لا تطلع ليس مطلوبا به فعل شيء أو الكف عنه - كما هو الشأن في الأمر والنهي ولكننا ندرك من السياق أن الأمر والنهي مقصود بهما التمني ؛ فالشاعر يتمنى طول الليل وزوال النوم ، وعدم طلوع الفجر .

مضمون ؛ إذ تتفق كلها في نسبة الشاعرية إلى خالد ، ولكن مراعاة مقتضى حال السامع استدعت أن تجئ التراكيب مختلفة ؛ لأن المقام الذي تقال فيه كل واحدة من هذه الجمل يختلف عن الآخر ؛ فالأولى توجه للمخاطب خالي الذهن ، والثانية توجه لمن يشك في شاعرية خالد ، والثالثة توجه لمن ينكر شاعرية خالد؛ ولذا ترى أن هذه الجمل تنوعت تراكيبها تبعاً لما تقتضيه حال السامع رغم اتحادها في المضمون
والمحتوى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *